كتب:-خالد الجارحي
أستنكرت الخارجية المصرية رد الفعل القطري إزاء الحكم الصادر على الرئيس الأسبق محمد مرسي وآخرين في قضية “التخابر مع قطر”، ووصفته بأنه “ليس مستغربا ممن كرس جهوده لتجنيد أبواقه الإعلامية لمعاداة” مصر. كانت محكمة جنايات القاهرة قضت السبت بإعدام ستة متهمين في القضية، وعاقبت مرسي بالسجن 40 عاما.
وانتقدت قطر بشدة الحكم في القضية. وقال أحمد الرميحي مدير المكتبِ الإعلاميِ بالخارجية “هذا الحُكمِ عارٍ عن الصحة ويجافي العدالةَ والحقائقَ لما تَضمنهُ من ادعاءات مضللة تخالفُ سياسةَ دولة قطر تجاه جميع الدول الشقيقة ومن بينها مصر”.
وبحسب مصادر صحفية قال المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد، في بيان السبت، إن “صدور مثل تلك البيانات ليس مستغربا ممن كرس الموارد والجهود على مدار السنوات الماضية لتجنيد أبواقه الإعلامية لمعاداة الشعب المصري ودولته ومؤسساته”.
وأضاف أن القضاء المصري “لا يضيره إطلاق مثل تلك الإدعاءات المرسلة، والتي تكشف عن نوايا من يبوح بها، وجهله بتاريخ ونزاهة ومهنية القضاء المصري، الذي يمتد تاريخه لعقود طويلة”. وشدد على أن “التاريخ والشعب المصري لن ينسى من أساء إليه”.
وأكد أبو زيد أن العلاقات التي تربط الشعب المصري بالشعب القطري “ستظل راسخة لا تهتز، وستبقى مصر شقيقة وفية ترعى مصالح جميع الشعوب العربية، ولا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، وتحافظ على أمن وسلامة أمتها”.
ودعمت قطر حكم مرسي إلى أن عزل في يوليو 2013. وبعد عزله فترت علاقاتها مع القاهرة وسط اتهامات مصرية لها بمواصلة دعم الإخوان ليعودوا إلى الحكم